مَدخَل
أَسْمْعْ خُطْوَآتْ عَقَارِب السَاعِة بُبُطئ ..
و كَأنَمَا تُثبِت لِي أَن الوَقَت يَمْر
و زِيَارَة المَوت لِي إقْتَرَبَت !
, ,
ألـوان
مَطَر تُلون الأَزقَةَ التِي أَمَامِي
رمَادِي وَ كُحلي .. !
و يَنَعكُس أَطيَاف المَارِين عَلى الطُرقَاتـ
, ,
أَغَانِي
الصَبَاح .. تَتَلوها صَفوف الفَجر !
تَتَسابِق إلى مَسامعـي .. و تَعانقني
خُيوط الشَمس التِي تَتسلل مِن النَافـذة ..
, ,
يَسَألـونني
عَن آخــر أخبَاري .. فأقــول
- آخر أخباري .. أنني سأموت
بِنبرة سُخرية يقولون
- لماذا ؟
- لأن مَوتي سَيكون آخــر أخبــــاري
لن أفعل شيئاً بَعد الموت .. !
, ,
زَارني
مَريض يَشتكي مِن رائـحة تَعفن مِن فَمه
و بينما يَشتكي .. سَددت أنفــي بُكل تأأكيد !
فَتح فَمه .. تَفحصت أَسنانه بُكل حِرص ..
رُبما كانت السُوسة اللعينة فَعلت فِعلتها .. !
و لَكن
زَادت حِيرتي حين وَجدت أن أسنانه سَليـمة !
إعتدلت في جَلستي .. و رَميت عليه نَظرات حادة و قلت
- هل أنت قوي ؟
- نعم أنا كذلك
- هل تَكتم الكثير من الكلام في صَدرك .. , أقصد .. هل
هُنالك الكثير من الكَلام تُريد أن تبوح به , و لكنك لا تستطيع ؟
أَحس بملوحة دمـوعة و التي خدشت خَديه
- نعم .. أنا كذلك ..
صَمت و أنا أنتظر إليه .. و قَلت بُحزن
- إذن ... إسنانك بَخير و ليست سبباً في الرائحه !
تَفحصني بنـظرة مُتعجبة .. قَلت
- إنها رائحة الحُروف التي في صَدرك , تَعفنت بداخلك
لأنك لم تَبح بها .. فماتت في صدرك .. و هاهي رائحتها
!
, ,
جُنُون رَســام
أّخذ وَرقة و ألـوان قَاتمــــة
و أَراد أن يَرســم ما يُخالج صَدرهـ
أو ما يُحس بِه الآن ..
أو يَرسم نَفسه و مَلامحــه
أّخذ قَلمه يُشكل خُطوط غَريبه
و بَعد حِين إتضحت الصـورة و التي توسطت قلب اللوحة
رَسم نفسه و هو مُبتسم ..
لَم يُعجبه هّذا .. ..
حَاول مَره أُخــرى .. وَ رسم نَفسه وَهو حَزين
و لكن مُحاولته بائت في الفشل من جديد
رَسم نَفسه و هو يَبكي , يضحك , يتأمل , يأكل .. !
لكن .. لم يَجد نفسه في رَسمته .. !
أّخذ سكينناً و قَطع رأسه
ووضعه أمـــامه على الكرسي .. و بدأ يَرسم رأسه الذي نقشت
عليه ملامحـه !
و عِندما إنتهــــــــــــــــــــى
وَجد نَفسه بُدون مَلامح أَصلاً .. !
, ,
كَان
مُجرد هَذيَان ما قَبل المًوت ..
و مِن خَلف مُنــحدر
لَيس من ذنبكم أن تُنصتوا إلى ما أَقوله
أو أُنصت إلى ما أقـــوله .. لأنني في الحٌقيقة
لا إسمع ما أقــوله !
أَسْمْعْ خُطْوَآتْ عَقَارِب السَاعِة بُبُطئ ..
و كَأنَمَا تُثبِت لِي أَن الوَقَت يَمْر
و زِيَارَة المَوت لِي إقْتَرَبَت !
, ,
ألـوان
مَطَر تُلون الأَزقَةَ التِي أَمَامِي
رمَادِي وَ كُحلي .. !
و يَنَعكُس أَطيَاف المَارِين عَلى الطُرقَاتـ
, ,
أَغَانِي
الصَبَاح .. تَتَلوها صَفوف الفَجر !
تَتَسابِق إلى مَسامعـي .. و تَعانقني
خُيوط الشَمس التِي تَتسلل مِن النَافـذة ..
, ,
يَسَألـونني
عَن آخــر أخبَاري .. فأقــول
- آخر أخباري .. أنني سأموت
بِنبرة سُخرية يقولون
- لماذا ؟
- لأن مَوتي سَيكون آخــر أخبــــاري
لن أفعل شيئاً بَعد الموت .. !
, ,
زَارني
مَريض يَشتكي مِن رائـحة تَعفن مِن فَمه
و بينما يَشتكي .. سَددت أنفــي بُكل تأأكيد !
فَتح فَمه .. تَفحصت أَسنانه بُكل حِرص ..
رُبما كانت السُوسة اللعينة فَعلت فِعلتها .. !
و لَكن
زَادت حِيرتي حين وَجدت أن أسنانه سَليـمة !
إعتدلت في جَلستي .. و رَميت عليه نَظرات حادة و قلت
- هل أنت قوي ؟
- نعم أنا كذلك
- هل تَكتم الكثير من الكلام في صَدرك .. , أقصد .. هل
هُنالك الكثير من الكَلام تُريد أن تبوح به , و لكنك لا تستطيع ؟
أَحس بملوحة دمـوعة و التي خدشت خَديه
- نعم .. أنا كذلك ..
صَمت و أنا أنتظر إليه .. و قَلت بُحزن
- إذن ... إسنانك بَخير و ليست سبباً في الرائحه !
تَفحصني بنـظرة مُتعجبة .. قَلت
- إنها رائحة الحُروف التي في صَدرك , تَعفنت بداخلك
لأنك لم تَبح بها .. فماتت في صدرك .. و هاهي رائحتها
!
, ,
جُنُون رَســام
أّخذ وَرقة و ألـوان قَاتمــــة
و أَراد أن يَرســم ما يُخالج صَدرهـ
أو ما يُحس بِه الآن ..
أو يَرسم نَفسه و مَلامحــه
أّخذ قَلمه يُشكل خُطوط غَريبه
و بَعد حِين إتضحت الصـورة و التي توسطت قلب اللوحة
رَسم نفسه و هو مُبتسم ..
لَم يُعجبه هّذا .. ..
حَاول مَره أُخــرى .. وَ رسم نَفسه وَهو حَزين
و لكن مُحاولته بائت في الفشل من جديد
رَسم نَفسه و هو يَبكي , يضحك , يتأمل , يأكل .. !
لكن .. لم يَجد نفسه في رَسمته .. !
أّخذ سكينناً و قَطع رأسه
ووضعه أمـــامه على الكرسي .. و بدأ يَرسم رأسه الذي نقشت
عليه ملامحـه !
و عِندما إنتهــــــــــــــــــــى
وَجد نَفسه بُدون مَلامح أَصلاً .. !
, ,
كَان
مُجرد هَذيَان ما قَبل المًوت ..
و مِن خَلف مُنــحدر
لَيس من ذنبكم أن تُنصتوا إلى ما أَقوله
أو أُنصت إلى ما أقـــوله .. لأنني في الحٌقيقة
لا إسمع ما أقــوله !